10-12-2014
هناك أسماء وشخصيات تصادفها فى الحياة تستنتج مباشره انطباع أنك ليس أمام شخصيه تقليديه وعاديه .. شخصية دوما تتميز بحراك شديد وصمت رهيب واحيانا ذهول وإصفان لحد السرحان وعندما تتعامل معه عن قرب وتتبادل الأفكار تصل لإستنتاج أكثر وأعمق انك أمام شخصيه ليس من السهل أن تقبل الغياب والانسحاب بل تقاتل وتسعى لإثبات وجهه نظرها ولايضرها من خالفها ولكنه يهتم بمن معه ويشاركه الفكره والأفكار .. زياد ابو عين الأسير الشهيد الوزير عضو المجلس الثورى وكيل هيئة الأسرى ارتبط اسمه بفلسطين والقضيه وجعل منها مادة للوعى الغربى والأوروبي والأميركي ليسمعوا ويعرفوا ويتساءلوا لمن ينتمى زياد ابو عين التى لأجله سجلت أميركا سابقه اولى فى تاريخها أن قامت وسلمت فلسطينى للإحتلال الإسرائيلي لمحاكمته بتهمة الانتماء ومقاومة الاحتلال .. زياد ابو عين الذى اضطهدت إنسانيته وصودرت حقوقه بهذا السلوك والزج به بسجون الإحتلال وحكمه مؤبد ومن ثم إعتقال بعد الإفراج بصفقه عام 1985 ومن ثم أعتقل بالنقب مع انتفاضة الأقصى .. سجل نضالى مميز لايمكن أن يموت الا شهيداً ولايقبل الغياب فمات وهو بأعلى مناصب زينة الحياه والطموح. .. قاتل على الأرض ومن أجل الأرض واستشهد فوقها وكأنه على موعد مع الغياب المادى والبقاء محلقاً فى فضاء سماء الوطن الذى لايقبل الا الأنقياء والمخلصين .. وحتى اللحظه الاخيره يقاوم ويسطر إبداع في معنى أن تكون أسيرا ووزيرا وووكيلا وعضو ثورى لأكبر حركه تحرر فلسطنيية فى العصر الحديث وكأن زياد لم يكتف بكل ذلك وقرر أن يتوج كل ذلك التاريخ بأن يبقى إسمه مقروننا بتاريخ يفرض نفسه محلياً وعربياً ودولياً حيث العاشر من ديسمبر هو اليوم العالمي لحقوق الإنسان وگأنة يقدم نفسه وروحه ومسيرته كدليل لضرورة حمايه إنساننا الفلسطيني الذى يستباح وطنه وقيمه بل وتاريخه وارثه وكذلك رسالة يحملها استشهاده أن كل المسميات ماهى الاعابره أمام عظمه القضيه وأن الإحتلال لايميز بين وزير ومواطن فكل فلسطينى هدف وغايه للآلة القتل الإسرائيلية. ..