التحديثات

الثلاثاء الحمراء....وفارق الزمن والوعى .. بقلم الأستاذة وسام ابو سلطان*

15 تشرين أول / مارس 2023 10:49

وسام ابو سلطان
وسام ابو سلطان

أثبتت السنوات والتجارب أن الحركة الأسيرة لديها القدره على الابداع، وتطويع كل الاشياء، لتكون ادوات انتصار ، وتقريب للتغيير ، وتحقيق قفزة من الوعى ، وصياغة التاريخ، وفق نهجها ورؤيتها وتصورها .

واليوم نستشعر أن معارك الحركه الوطنيه الاسيره ملئيه بخيوط الفكر ، ونهج الوعى والثقافه ،  وتناقل التجارب  التى تُسرع وتحفظ مكانه ارثها، الذى تحقق بتضحيات جسام وعطاء لم يتوقف على مدار السنيين. الثلاثاء الحمراء مصطلح  انبثق من وعى المرحله، ووحى التجربه.......ماذا تعنى ولماذا الثلاثاء ولما الحمراء .. وهل هناك  علاقة بين  انتقاء الكلمات  و شكل التعبئة وشحذ الهمم لجيش الحركه الاسيرة. الذى يعد العده لتكون معركه الحريه والشهادة مصيريه ومفصليه ليس للأسرى فقط. وانما للهويه والقضيه الفلسطينية.. لأنها معركه أرادة ومعركه وعى مستلهمه من عبق التاريخ. 

لماذا اختارت الحركة الاسيرة يوم الثلاثاء من كل اسبوع ليكون هناك وقفات متزامنه في كل المحافظات وتم اختيار مسمى الثلاثاء الحمراء ليكون مادة التجييش والتحريض والاستنهاض ، لقد وقع لاختيار على هذا اليوم لانه يصادف  يوم استشهاد ابطال ثورة البراق ، عطا الزير، وفؤاد حجازي، ومحمد جمجوم، الذين أعدمتهم سلطات الانتداب البريطاني في سجن القلعة بمدينة عكا في 17 حزيران 1930.

الثلاثاء الحمراء هي عنوان لقصيدة الشاعر ابراهيم طوقان الذى يرثى ويصف بشموخ  اعدام ثلاثة من الثوار الفلسطينين على يد سلطات الانتداب البريطاني.

الشهداء الثلاثة أعدموا يوم ثلاثاء، وكانوا ثلاثة، وشنقوا في 3 ساعات متتالية: الساعة 8 فؤاد حجازي، والساعة 9 عطا الزير، والساعة 10 محمد جمجوم. حسب رواية أهل الاسير الشهيد محمد جمجوم.

 هنا نتلمس وجود وعى رغم المسافه الزمنيه  وجود وقوة رغم جبروت الطغاة وإيمان  بالانتصار يقتصره  عظمة الإسناد المرجو تعاظمه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*مديرة الدائرة القانونية بهيئة شؤون الاسرى والمحررين في المحفظات الجنوبية

انشر عبر