نشرت نادي الأسير الفلسطيني بعض شهادات تعذيب من معتقلي غزة في سجن النقب الصحراوي.
وأشارة النادي من احد معتقلي غزة في سجن النقب بأقوالهم ، "خلال احتجازي في غلاف غزة قبل نقلي إلى السجن، ربطني أحد السّجانين لمدة ثمانية أيام من الخلف، وتعرضت للضرب على ظهري حتى نزل الدم منه، وكان المعتقلين يضطرون لقضاء حاجتهم في ملابسهم".
وافاد الأسير الفلسطيني لصحفيين بشهادة أخرى من معتقلي غزة في سجن النقب، قائلاً: "بقيت ثمانية شهور وأنا أرتدي نفس الملابس، كما وحرمنا من الاستحمام لمدة 18 يوما".
وأبرز نادي إحدى شهادات التعذيب كان من معتقلي غزة في سجن النقب يقول: "كان الهدف من الضرب في المرحلة الأولى، إعدامنا، والتسبب في عاهات مستديمة للأسرى، ومع ذلك ما زلنا نتعرض لظروف اعتقال قاسية جدا، فنحن محتجزون في قسم الخيام، جميعنا نعاني من أمراض وكسور وتحديداً الأمراض الجلدية".
وشدد الأسير الفلسطيني بشهادة المعتقل (س.د) (37 عاما) معتقل منذ شهر تشرين الثاني 2023، يقبع اليوم في سجن النقب، يقول: "تعرضت للاعتقال في شهر تشرين الثاني، عبر ما يسمى (بالممر الآمن)، خلال عملية نزوحي من الشمال إلى الجنوب، وقد تعرضت للضرب المبرح بعد الاعتقال، والذي تركز على المناطق الحساسة، حتى تعمدوا سحبي من شعر جسدي بطريقة مؤذية ومذلة، وأنا مقيد ومعصوب العينين، وبعد نقلي إلى أحد المعسكرات في غلاف غزة إلى جانب العديد من المعتقلين، كنا نتعرض لعمليات تعذيب على مدار الساعة، حيث قام أحد السّجانين بربطي لمدة ثمانية أيام من الخلف، وتعرضت للضرب على ظهري حتى نزل الدم من جسدي، هذا عدا عن الإهانات وعمليات الإذلال الممنهجة بكل الطرق والأساليب، ففي المرحلة الأولى كان الأسرى يضطرون لقضاء حاجتهم في ملابسهم، وكنا نواجه العطش والجوع، ففي تلك المرحلة كان الطعام عبارة عن ثلاث قطع من الخبز، وجميع المعتقلين في المرحلة الأولى أصيبنا بكسور وجروح بليغة، ولم نتلق أي علاج".
تذكير مازال عددا من الأسرى الغزيين مفقودين لم يعرف شهاداتهم بعد، رغم قساوة وهمجية الإحتلال الإسرائيلي، مخالفاً لقوانين الإنسانية وحقوق الشعب الفلسطيني دولياً، ويرتكب الاحتلال يوميا حملة اعتقالات ظالمة بحق المدنيين من الضفة منذ بداية الحرب ٧ اكتوبر في العام السابق.