قالت الكاتبة والناشطة السياسية فادية البرغوثي، إن عدد الأسيرات الفلسطينيات تجاوز الـ 90 أسيرة في ظل استمرار عمليات الاعتقال في مختلف أماكن الضفة الغربية، مضيفة أن السجون الإسرائيلية مكتظة بشكل كبير بسبب ارتفاع أعداد الأسرى والأسيرات.
وأكدت البرغوثي خلال تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء من غزة، إن هذا التزايد الملحوظ في العدد يعني اكتظاظاً في الزنازين، واكتظاظاً في الفورة وفي وقت الاستحمام، كما يعني شحاً في الملابس وقلةً في كميات الطعام، مشيرة إلى أن الأسيرات كما الأسرى يعانين من عزلة عما يدور في العالم الخارجي.
وأضافت أن الأسيرات يعانين أيضًا من عزلة عن عائلاتهن وحرمان من حقوقهن في التواصل مع محاميهم، مؤكدة أن الأوضاع داخل السجن صعبة جدًا.
وبينت الناشطة البرغوثي أن الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون تتراوح أعمارهن من ١٧ عاماً إلى ٦٥ عاماً، طالبات جامعات، وربات بيوت ومعلمات وطبيبات وإعلاميات، أمهات لأطفال وحوامل، موضحة أن هذا التنوع يعني احتياجات متنوعة وهموم مختلفة تضاف على أكتافهن فوق هم الأسر والذل والعزلة والتنكيل.
ولفتت إلى أن إدارة السجون تجتهد في حرمان الأسيرات من كافة الحقوق الإنسانية والقانونية والحصول على الرعاية الصحية المطلوبة، مؤكدة أن هناك تقصير كبير من المستويات الرسمية والشعبية ومن المؤسسات الحقوقية والقانونية في فضح ما تتعرض له الأسيرات وتسليط الضوء على فئة يحرص الاحتلال على عزلها عن العالم وعزل العالم عنها.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن "إسرائيل" تحتجز في سجونها أكثر من 90 فلسطينية، بينهن 38 أمًّا، في ظروف صعبة للغاية من إهانات وانتهاك للخصوصية وممارسة للتنكيل والتعذيب.
وذكر النادي أن الأسيرات يقبعن في سجن الدامون ومعبار هشارون ومراكز التحقيق والمعسكرات.
وأوضح أن من بين الأسيرات 8 من قطاع غزة، وأن هذا العدد ليس نهائيا، إذ لا يوجد لدى المؤسسات المختصة بشؤون الأسرى أي اطلاع على عددهن في المعسكرات.