قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ تحديات كبيرة ومركبة تواجه عمل مؤسسات الأسرى، مع استمرار حرب الإبادة، وأحد أوجها العدوان الشامل على أسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، الذين يواجهون مرحلة هي الأشد والأقسى في تاريخ الحركة الأسيرة، بعد أنّ حوّل الاحتلال الإسرائيلي بعد تاريخ السابع من أكتوبر السجون إلى ساحات لتعذيب الأسرى، حيث سُجل أعلى عدد من الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في تاريخ الحركة الأسيرة منذ بدء حرب الإبادة.
وأضاف النادي في بيان له اليوم الجمعة، بمناسبة الذكرى الـ31 على تأسيس جميعة نادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ المسؤولية التاريخية، والإنسانية التي حملها نادي الأسير في متابعة قضايا أسرانا وأسيراتنا، تتضاعف في ضوء التحديات الراهنّة التي تواجه عمل المؤسسات الحقوقية في فلسطين، وتصاعد حملات الاعتقال اليومية وغير المسبوقة بما يرافقها من جرائم مروعة وصادمة، وإعدامات ميدانية، وعمليات انتقام جماعية.
وتابع نادي الأسير: "لقد ارتبطت رسالة المؤسسة ورؤيتها منذ اليوم على تشكلها، بمعاناة ونضال الحركة الأسيرة، وبرسالة رموز شعبنا، وقادته في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، وقد شكّلت رسالته ما تزال امتداداً لصوت أسرانا، وأملهم في سبيل تحقيق حريتهم وحرية شعبنا".
ويؤكّد نادي الأسير في هذا اليوم، على التزامه بالرسالة التي حملها، في سبيل خدمة أسرانا وأسيراتنا، وبكل ما تمثله هذه القضية في وعي ووجدان شعبنا، كما ويجدد العهد لكل أسرانا وعائلاتهم، أنّ يبقى نادي الأسير صوتا للأحرار، وسنداً لهم ورجع صدى لصوتهم.
"أعلن عن تأسيس جمعية نادي الأسير الفلسطيني في تاريخ 27 أيلول 1993، في حرم جامعة بيرزيت، مع مرور عام على ذكرى الإضراب الشامل الذي خاضته الحركة الأسيرة بمشاركة الآلاف من الأسرى، في تاريخ 27 أيلول عام 1992، والذي حمل اسم معركة "بركان أيلول" حيث شكّلت هذه المعركة من أبرز المعارك وأهمها لما حققته من إنجازات في تاريخ الحركة الأسيرة، وقد انبثقت فكرة الجمعية من كوكبة من قادة الحركة الأسيرة في سجن "جنيد"، لتشكل هذه الجمعية إطارا وطنيا وشعبيا وجماهيريا لقضية الأسرى، وقد ساهم في مسيرة هذه المؤسسة العديد من قيادات الأسرى، والشهداء الذين ارتقوا على طريق الحرية