أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الجمعة، أن الأسيرين المضربين عن الطعام أنس شديد وأحمد أبو فارة رفضا عرضا مكتوبا من النيابة العسكرية وجهاز المخابرات الصهيوني يتضمن الإفراج عنهما في يونيو/حزيران القادم.
وأفادت المؤسسة أن العرض المقدم تضمن استكمال الأسيرين لمدة أمر الاعتقال الحالي بالإضافة إلى أربعة أشهر جديدة.
وأضافت مؤسسة مهجة القدس أن الأسيرين اعتبرا العرض غير جدي وغير مجدي وأنهما دخلا اضرابهما المفتوح عن الطعام وهما يعرفان المخاطر المحدقة بحياتهم، وأن هدفهم من الاضراب هو الحرية، ولن يقبلا بأي عرض لا يتضمن حريتهما حتى لو أدى استمرارهما في الاضراب المفتوح إلى استشهادهما.
وتدهورت الحالة الصحية للأسيرين أبو فارة وشديد في الفترة الأخيرة نتيجة استمرارها في اضرابهما المفتوح عن الطعام منذ ما يزيد عن شهرين على التوالي، وسط تجاهل سلطات الاحتلال الصهيوني لمطلبهما المشروع في الحرية وانهاء اعتقالهما الإداري التعسفي، حيث أن الأسير أنس شديد لا يستطيع التبول مطلقا، ويعاني من خلل في وظائف الكبد والكلى، وآلام حادة في البطن والصدر، وكذلك هناك انتفاخ مريب أعلى بطنه مصاحب لتلك الآلام الحادة، ولا يستطيع التنفس ولا الحركة ولا الكلام ولا الرؤية إلا بصعوبة بالغة، وهو يقبع في غرفة العناية المكثفة في مشفى "آساف هروفيه"، وكذلك يعاني الأسير أحمد أبو فارة من آلام مزمنة في الرأس ودوخة ولا يستطيع الكلام ولا الحركة إلا بصعوبة، ويتقيأ بين الحين والآخر، ولا يستطيع تحريك قدميه، بالاضافة إلى اصابته بخلل في وظائف الكبد والكلى.
ورغم الحالة الصحية الحرجة جدا التي وصل إليها الأسيرين إلا أنهما يواصلان اضرابهما المفتوح عن الطعام، بمعنويات عالية واثقين بنصر الله، ويرفضان تناول الفيتامينات والمدعمات ويرفضان اجراء الفحوصات الطبية، وكذلك يرفضان أي عرض لا يتضمن الإفراج الفوري عنهما.
جدير بالذكر أن الأسير أحمد أبو فارة ولد بتاريخ 08/11/1987؛ وهو متزوج ومن بلدة صوريف قضاء الخليل جنوب الضفة المحتلة؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 02/08/2016م وحولته للاعتقال الإداري؛ وسبق أن أمضى عامين في سجون الاحتلال خلال اعتقال سابق، أما الأسير أنس شديد قد ولد بتاريخ 07/06/1997م؛ وهو أعزب من بلدة دورا قضاء الخليل؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 02/08/2016؛ وحولته للاعتقال الإداري دون أن توجه إليه أية تهمة تذكر، وقد أعلنا اضرابهما المفتوح عن الطعام بتاريخ 25/09/2016م احتجاجا على اعتقالهما الإداري التعسفي.