أكدت الّلجنة الإعلامية لإضراب الحرّية والكرامة، وفقاً لما وردها من قيادة الإضراب أنه حتى هذه اللحظة يدخل الإضراب يومه الـ (35) ولم يتمّ التوجّه رسمياً لقيادة الإضراب فيما يتعلّق بالمفاوضات حول مطالب الإضراب.
وتشير إلى أن محاولات جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" وإدارة مصلحة السجون تدور وبشكل مكثّف في فلك اختراق حالة تماسك الإضراب داخل السّجون عبر بثّ أخبار عن إحراز تقدّم، وتقديم تفاصيل وحيثيات واقتراحات تطوف بها إدارة مصلحة السجون على بعض السجون وعبر بعض القنوات، وتسوّقها إعلامياً على أنها تقدّم تم إنجازه.
وأضافت الّلجنة أن هذه المحاولات تهدف لكسر الإضراب وإضعاف الإسناد الشعبي والضغط على الأسرى المضربين، وهي الأداة والأسلوب الأكثر توظيفاً في الأيام الأخيرة من قبل إدارة مصلحة السجون و"الشاباك"، علماً أن قيادة الإضراب ما زالت تدير المعركة بإحكام وتتولّى زمام الأمر باقتدار، وهي فقط عنوان الحل والعقد كما ورد.
وأوضحت الّلجنة أن حالة تصدّع الموقف الإسرائيلي الأخير برفض التفاوض مع الأسرى المضربين فرضه التماسك الأسطوري لقيادة الإضراب في كافة قلاعه الصامدة، كما أن الندّية التي فرضها استمرار الصمود والجَلَد الفائق لكافّة الأسرى المضربين وقيادتهم خلق أرضية مهيأة لمفاوضات مشرّفة قد تحدث في أي لحظة لتحقيق المطالب العادلة والإنسانية المعلنة، ومن خلال قيادة الإضراب فقط.
واختتمت الّلجنة بيانها التّوضيحي بأن الإضراب مستمرّ ويدخل يومه الخامس والثلاثين في مرحلة هي الأقسى والأصعب والأخطر، وهو بأمسّ الحاجة أكثر من أي وقت مضى لتصاعد الإسناد الشعبي والإعلامي الضاغط لتحقيق الانتصار.
نشير الى أن هذا سيكون التوضيح الأخير من قبل اللجنة الإعلامية حول ما يثار من أخبار حول المفاوضات المزعومة. وسيبقى جهد اللجنة منصباً حول حيثيات معركة الصمود وأخبار المضربين وأوضاعهم الى أن يرد أخبار محققة عن مفاوضات سيتم الإعلان عنها مباشرة.