أعلنت المستشارة القضائية لمؤسسة نساء من أجل الأسيرات تغريد جهشان بعد زيارتها للأسيرات في سجن هشارون، أن الأسيرات علقن الخطوات التصعيدية التي بدأن بها قبل أيام، بعد انتهاء المفاوضات بين الأسيرات وإدارة مصلحة السجون، ورضوخ الأخيرة لكافة مطالبهن.
جاء هذا الإعلان خلال وقفة تضامنية نظمتها مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى ودائرة العمل النسائي التابعة لحركة الجهاد الإسلامي ، اليوم الخميس، تضامنًا مع الأسيرات في سجون الاحتلال أمام برج شوا وحصري في مدينة غزة.
وقالت مسئولة اللجنة الثقافية في دائرة العمل النسائي التابعة لحركة الجهاد الإسلامي آمنة حميد في كلمتها خلال الوقفة: "إن وقفتهم بمثابة إعلان صريح لشرعية مطالبهن المنتهكة في سجون الاحتلال، رافضة ما ينتهجه الاحتلال من سياسة القمع بحق الأسيرات في وقت لا يخفى على أحد حجم هذه الانتهاكات اللاإنسانية التي يمارسها الاحتلال بطواقمه الطبية ومحققيه بحق الأسيرات".
وطالبت حميد خلال كلمتها، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والمعنية بالتحرك لتنفيذ عقوبات على الاحتلال ووضعه تحت المساءلة القانونية، والضغط عليه لتحقيق مطالب الأسرى، كونها حقوقًا كفلها القانون الدولي والإنساني.
بدوره أكد الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى الأسير المحرر طارق أبو شلوف أن ملف الأسرى وخاصة الأسيرات من أكثر الملفات حساسية فيما يخص القضية الفلسطينية، مبينًا أنه منذ بداية الصراع اعتقل الاحتلال ما يقارب 15 ألف امرأة فلسطينية، بقي منهن داخل السجون 56 أسيرة بينهن 19 فتيات قاصرات.
وأوضح أبو شلوف أن سلطات الاحتلال تمارس الضغط على الأسيرات منذ لحظة الاعتقال، من خلال إطلاق النار المباشر والإهانات المتكررة، والسب والشتم وممارسة كافة أساليب التحقيق النفسي والجسدي دون مراعاة لجنسهن وأعمارهن، مردفًا أن معاناة الأسيرات تستمر إلى ما بعد انتهاء مرحلة التحقيق والانتقال إلى حياة السجن، حيث تعمد إدارة مصلحة السجون إلى الاستمرار في التضييق على الأسيرات من خلال وضع عدد كبير منهن في غرف صغيرة لا تتسع لهذه الأعداد، واستخدام سياسة الاهمال الطبي الممنهج، ناهيك عن التفتيش العاري خلال التنقل بين السجون واقتحام الغرف والأقسام بشكل متكرر.