التحديثات

حوار أسرى المؤبدات مع قضاة الاحتلال " كبرياء المقاوم "

11 تشرين ثاني / نوفمبر 2015 07:43

الأسير بلال غانم
الأسير بلال غانم

اعلام الاسرى

كبرياء المقاوم الفلسطيني لا ينتهي بانتهاء تنفيذه العملية الفدائية ضد أهداف الاحتلال ، ففي المحكمة العسكرية يتجلى هذا الكبرياء والشموخ أمام قضاة المحكمة الذين يُصدرون حكم المؤبد المكرر عدة مرات ويكون الرد من قبل الأسير الفلسطيني الاستهزاء بهذه الأحكام والرد بقوة " أنني أفتخر بعملي وسأخرج كي أحاكمكم يا دخلاء " .

هذه المشاهد العظيمة تتجلى باستمرار في المحاكم العسكرية ومن صدر بحقهم حكم المؤبد يزيد عددهم عن الستمائة أسير وكان آخر هذه المشاهد مع الأسير المقدسي بلال غانم منفذ عملية الباص في القدس برفقة الشهيد بهاء عليان الذي قال للقاضي والمحقق : " أنا لم أقتل ثلاثة صهاينة بل قتلت بيدي سبعة صهاينة وصديقي الشهيد بهاء أكمل عددهم إلى العشرة ".

أسرى محررون قالوا لإعلام الأسرى شاهدنا عدداً من الأسرى يحاورون القضاة بعد إصدار حكم المؤبد قائلين لهم نحن لا نندم على فعلتنا وإن خرجنا سنعود إلى العمل ضدكم حتى زوالكم .

المحرر شاكر عمارة قال :" خلال رحلة الأسر الطويلة و التي امتدت لأكثر من عشر سنوات التقيت بأسرى مؤبدات وحدثوني عن حوارهم مع القضاة الصهاينة ، فأحد الأسرى لا أذكر اسمه قال للقضاة، من يحكم من ؟ أنتم قضاة ظلم وعنصرية ونحن سنضعكم في أقفاص ونحاكمكم أمام العلن ، فرد عليه القاضي ستذهب إلى الزنزانة وتموت فيها ، وكان رد الأسير المقاوم الذي كان في ملفه 19 قتيلاً صهيونياً ، سأخرج من السجن وأدوس رؤوسكم ، وبالفعل خرج الأسير وهو من منطقة بيت لحم وأبعد إلى غزة وتحقق ما توعدهم به" .

أما زوجة القيادي عباس السيد إخلاص صويص أم عبدالله قالت لإعلام الأسرى :" عندما حكم زوجي 35 مؤبداً إضافة إلى 50 عاماً لاحقاً سخر من حكمهم وقال لهم : أنتم القتلة تقتلون شعبي ونحن نقاومكم على أرضنا وأنتم جئتم من الخارج لتقتلونا ، فصعق القاضي من حديثه وطالب بإخراجه من المحكمة بسرعة ".

أما زوجة الأسير رائد حوتري المحكوم 23 مؤبداً المربية أسماء حوتري أم المقداد تقول: " أسرى المؤبدات لا يعترفون بمحاكم الاحتلال وقراراتها وحوارهم مع القضاء يشير إلى أن إيمانهم بقضيتهم يفوق كل حكم صادر من محكمة عسكرية احتلالية ، ولم يكترث زوجي بحكمهم وسارع إلى تأليف النكات الساخرة على حكمهم الظالم، فالسخرية هي الموقف الموحد من قبل الأسرى أصحاب الأحكام العالية في المحاكم العسكرية ويرفضون القيام للقضاة عند دخولهم من منطق انهم لا يعترفون بالمحكمة التي ستصدر بحقهم هذه الأحكام الخيالية ، ويكون جميع من في المحكمة واقفا والأسير جالسا دون اكتراث لأي أحد فيها وهذا الموقف تتجلى فيه قمة الكبرياء والشموخ".

انشر عبر